كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته قد وجد نفسه في أحدى الأيام لا يملك ما يكفي لسد جوعه , لذا قرر أن يطلب شيئآ من الطعام من أول منزل يمر عليه , ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وبدل من أن يطلب الطعام أستحى منها وطلب أن يشرب الماء , وعندما شعرت وأحست الفتاة بأنه جائع أحضرت له كوب من اللبن فشربه حتى شبع , ثم سألها بكم أدين لكي هذا ؟؟
فقالت له (( لقد تعلمت من أمي بأن لا أقبل ثمنآ لفعل الخير ))
وعندما أنصرف الولد لم يكن سشعر بأنه قد شبع وحسب , بل أن إيمانه بالله قد إزداد بعد أن كان يائس ومحبط ,,, وبعد سنوات عدة أصيبت الفتاة بمرض خطير مما أربك الأطباء المحليين فأرسلوها الى أحد مستشفيات المدينة حيث تم أستدعاء الأطباء المتخصصين وقام الأطباء بفحص مرضها النادر وقرروا على الفور إجراء عملية جراحية عاجلة ..
فقام أحد المختصين عاقد العزم على عمل مابوسعه لإنقاذ حياتها , وتقدم لكي يعمل العملية بنفسه وأبدى أهتمام خاص بحالة الفتاة , وبعد صراع طويل تمت العملية بنجاح , ومع مرور الأيام تمت كل المهام على أكمل وجه لقد شفيت الفتاة كليآ من مرضها والفضل يعود لله ثم لذلك الطبيب , الذي طلب من إدارة المشفى فاتورة المريضة واخذها الى غرفة الفتاة وفور وصول الطبيب الى الغرفة كتب بأسفلها شيئ ما وأعطاها للفتاة
فكانت الفتاة خائفة من فتحها لانها تعلم أنها ستقضي بقية عمرها تسدد ثمن الفاتورة
أخيرآ نظرت أليها وذهب نظرها الى ماهو مكتوب بأسفل الفاتورة بخط واضح
(( لقد تعلمت من فتاة بأن لا أقبل ثمنآ لفعل الخير ))
( مدفوعة بالكامل بكأس من اللبن )
لقد كان الطبيب هو ذلك الولد الصغير نفسه الذي أشبعته الفتاة بكوب من اللبن قبل عدة أعوام
ودمعت عيناها من الفرح وصلى قلبها المسرور
وقالت (( شكرآ لك يارب على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر القلوب وإيادي البشر ))
لذلك لا تبخلوا بفعل الخير ,, ولنتذكر أنه كما ندين ندان والحياة دين ووفاء
حتى أن لم يكن في الدنيا فبأذن الله في الأخرة